Thursday, January 3, 2019



مصباح الانوار فى شرح تيسر الخلاق
في العلم الاخلاق
تأليف الشيخ حافظ حسن المسعودى
جمعها وشرحها الفقير فخرالرازي الاونوي ألآ تشه دار السلام ) الحقير ابي ميدان (
خِرِّيْجٌ معهد الفتوى فالوه فادغ تيجى ومعهد العلوم الدينية الاسلامية سملنجا
و الخادم العلم فى المعهد الدارالحكمة الاسلامية فونكا ريوك مولبوة










بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 )بسم الله (اي ابدأ بكل اسم للذات الاقدس لا بغيره لتبرك ) الرحمن (اي المنعم بجلائل النعم كلايمان والعافية والعقل والغنى عن الناس )الرحيم (اي المنعم بدقائقها قليلها وصغيرها كزيادةالرزق ونحوها ولا ينافى ذلك قولهم ان نعمةالله كلها عظيمة لان المراد القليلة ولو بالنسبة لشئ آخر[1]
)الحمد( هو الثناء على الجميل الاختياري) الله ) هو على علم الذات الواجب الوجود المستحق لجميع الكمالات لذاته ولم يسم به غيره تعالى ولو تعنتا في الكفر بخلاف الرحمن على نزاع فيه ، وأصله إله حذفت همزته وعوض عنها أل وهو اسم جنس لكل معبود ، ثم استعمل في المعبود بحق فقط فوصف ولم يوصف به وعليه فمفهوم الجلالة بالنظر لأصله كلي وبالنظر إليه جزئي ومن ثم كان من الأعلام الخاصة من حيث إنه لم يسم به غيره تعالى ومن الغالبة من حيث إن أصله الإله بالنظر لاستعماله في المعبود بحق فقط ، وكان قول لا إله إلا الله كلمة توحيد أي لا معبود بحق إلا ذلك الواحد الحق ومن زعم أنه اسم لمفهوم الواجب الوجود لذاته أو المستحق للمعبودية ، وكل منهما كلي انحصر في فرد فلا يكون علما لأن مفهوم العلم جزئي فقد سها ولزمه أن لا إله إلا الله لا تفيد توحيدا كما بينته في شرح الإرشاد من أله بكسر عينه إذا تحير لتحير الخلق في معرفته أو بفتحها إذا عبد أو من لاه إذا ارتفع أو إذا احتجب ، وهذا لكونه نظرا لأصله قبل العلمية لا ينافي علميته وهو عربي ووروده في غير العربية من توافق اللغات كما أن الحق وفاقا للشافعي والأكثرين أن كل ما قيل في القرآن من غير الأعلام أنه معرب ليس كذلك بل عربي توافقت فيه اللغات ولا بدع أن يخفى على مثل ابن عباس كونه عربيا كما خفي عليه معنى فاطر وفاتح ، وقد قال الشافعي رضي الله عنه لا يحيط باللغة إلا نبي ومشتق عند الأكثرين وقول أبي حيان في نهره ليس مشتقا عند الأكثرين لعله أراد من النحاة وأعرف المعارف وإن كان علما [2]

)الكريم ( هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه ، وهو الكريم المطلق ، والكريم الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل  ومنه الحديث  إن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب لأنه اجتمع له شرف النبوة والعلم والجمال والعفة وكرم الأخلاق والعدل ورئاسة الدنيا والدين ، فهو نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي  رابع أربعة في النبوة  وفيه  لا تسموا العنب الكرم ، فإنما الكرم الرجل المسلم قيل سمي الكرم كرما ؛ لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء والكرم ، فاشتقوا له منه اسما ، فكره أن يسمى باسم مأخوذ من الكرم ، وجعل المؤمن أولى به  يقال رجل كرم  أي  كريم  وصف بالمصدر ، كرجل عدل وضيف . قال الزمخشري  أراد أن يقرر ويسدد ما في قوله  عز وجل إن أكرمكم عند الله أتقاكم بطريقة أنيقة ومسلك لطيف وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرما ، ولكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بألا يشارك فيما سماه الله به   وفيه  أن رجلا أهدى له راوية خمر ، فقال إن الله حرمها ، فقال الرجل أفلا أكارم بها يهود المكارمة أن تهدي لإنسان شيئا ليكافئك عليه ، وهي مفاعلة من الكرم  وفيه إن الله يقول إذا أخذت من عبدي كريمتيه فصبر لم أرض له ثوابا دون الجنة ويروى كريمته يريد عينيه أي جارحتيه الكريمتين عليه ، وكل شيء يكرم عليك فهو كريمك وكريمتك  ومنه الحديث أنه أكرم جرير بن عبد الله لما ورد عليه  فبسط له رداءه وعممه بيده وقال إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه أي كريم قوم وشريفهم  والهاء للمبالغة ومنه حديث الزكاة واتق كرائم أموالهم أي نفائسها التي تتعلق بها نفس مالكها ويختصها لها حيث هي جامعة للكمال الممكن في حقها  وواحدتها كريمة ومنه الحديث وغزو تنفق فيه الكريمة  أي العزيزة على صاحبها وفيه خير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين أي بين أبوين مؤمنين وقيل بين أب مؤمن هو أصله ، وابن مؤمن هو فرعه فهو بين مؤمنين هما طرفاه ، وهو مؤمن والكريم  الذي كرم نفسه عن التدنس بشيء من مخالفة ربه وفي حديث أم زرع كريم الخل  لا تخادن أحدا في السر أطلقت كريما على المرأة ، ولم تقل كريمة الخل ، ذهابا به إلى الشخص وفيه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه التكرمة الموضع الخاص لجلوس الرجل من فراش أو سرير مما يعد لإكرامه  وهي تفعلة من الكرامة . [3]

)الخَلَّاق (اي المبدع بدون مثال والصانع والمبتكر، والخلاق: اسم من أسماء الله الحسنى

)والصلاة(من الله تعالى : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدعاء
)والسلام(هو الدعاء بسلامة بدنه – في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى الله عليه وسلم ، وسلامة بدنه في قبره ، وسلامته يوم القيامة
)على سيدنا( اي مولانا وهادينا
)محمد (الذي كثرت خصاله الحميدة  هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف  بن قصي  بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي  بن غالب بن فهر  بن مالك بن النضر  بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن سعد  بن عدنان المبعوث لسائر الأمم صلى الله عليه
)لتتميم مكارم الاخلاق( صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين بها تُنال الدرجات وتُرفع المقامات وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ  القلم  ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إنَّما بُعثت لِأتمِّمَ مكارم الأخلاق وعلى آله أتى بذلك امتثالا لخبر: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آله

)وأصحابه) وجه ندب الإتيان بهم في نحو هذا المقام إلحاقهم بالآل، بقياس الأولى، لأنهم أفضل من الآل الذين لا صحبة لهم.[4]
)ما جرى قلم التلخيص والبيان على صفة الاوراق(
تلخيص الكلام تنقيحه أي الإتيان به خالصا من الحشو والتطويل، والبيان هو الكلام الفصيح المعرب عما في الضمير. اهـ


[1] سراج الطالبين
[3] النهاية في غريب الحديث والأثر

[4]إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين



2 comments:

Unknown said...

tolong ...ada pdf ny tak ...

Unknown said...

أريد تحميل هدا الكتاب ما السبيل إلى الذالك

Powered by Blogger.

Thank's To Follow

Total Pageviews

Popular Posts