Monday, April 25, 2016


نسبه
هو الإمام العلامة (الشيخ الفقيه المقدم) محمد بن علي بن محمد (صاحب مرباط) بن علي (خالع قسم) بن علوي بن محمد بن علوي (صاحب سمل) بن عبيدالله (صاحب العرض) بن أحمد (المهاجر إلى الله) بن عيسى (الرومي) بن محمد (النقيب) بن علي (العريضي) بن جعفر(الصادق) بن محمد(الباقر) بن علي(زين العابدين) بن الحسين(السبط) بن علي بن أبي طالب وابن (السيدة)فاطمة(الزهراء) بنت (الرسول) محمد(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).

مولده ونشأته

ولد سنة اربعة وسبعين وخمسمائة بمدينة تريم ونشأ بها وحفظ القرآن العظيم وكان يبدي من معانيه المعنى الجسيم حال التعليم ثم اشتغل بتحصيل العلوم وبرع في العلوم العربية والفنون الادبية حتى اسكت كل متكلم وأمات ذكر كل متقدم وصارت العلوم لايشار بها إلا إليه. وفي كتاب شرح العيينه للعلامة الشيخ احمد بن زين المتوفي عام 644 هـ قال وكان من المحفوظين الملحوظيين في صباه ومن المسددين المؤيدين في سره وجهره عظيم الجهد والطلب في أنواع القرابات. شديد التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام واقتفاء اثارالصحابة م والسلف الصالح قوي المجاهدة في تهذيب الاخلاق وملازمة اداب الشرع المتين والجد في تحصيل العلوم الشرعية والتغلغل في بحار جواهرها وتحصيل ياقوتها ودررها حتى فاق في جميع أنواع العلوم.
تواضعه:
لم يسمع أنه أدعى حالاً ولا مقاماً وغيرهما مما هو أحق به وأهله وشهد له الاكابر بذلك التواضع.
كرمه:
أما كرمه فحدث عنه ولا حرج وكانت داره مشيدة البناء رحبة الفناء يلجاء إليه الأيتام والفقراء والأرامل إذا أتاه ضيفاً قصد الإناء الكبير والطعام الكثير وكان يطيل الجلوس مع مواكلة الاصحاب لقول الإمام جعفر الصادق :"أطيلوا الجلوس مع الإخوان على المائدة فإنها لاتحسب عليكم من أعماركم " علمه.
أسرته:
كانت اسرته اسرة علم وتقى وإصلاح وحسب ونسب وكان هو شخصيا ذو مواهب من ذكاء وحافظة وقوة شخصية وبعد نظر وشجاعة وإلى جانب هذا فقد نشأ في بيئة تزخر بكبار الائمة والعلماء الحضارمة فتربى وتعلم وتثقف على أيديهم ولقوة استعداده أصبح متخصصاً في العلوم التالية التي درسها على يد العلماء المتخصصين فيها الآتية أسمائهم : 1)الشريعة وفقه الشافعية : على يد الامام عبد الله بن عبد الرحمن باعبيد مصنف الاكمال وكان لايبتدي في الدرس حتى يحضر الفقيه وعلى يد القاضي احمد بن محمد باعيسى. 2)الاصول والعلوم العقلية : على يد الامام العلامه علي بن احمد بامروان وعلى يد الامام محمد بن احمد بن ابي الحب. 3)التفسير والحديث : على يد الامام المجتهد علي محمد بن جديد بن عبيدالله بن احمد بن عيسى المهاجر. 4)التصوف والحقائق : على أيدي الائمه عمه علوي وسالم بن بصري وسفيان اليمني ومحمد بن علي الخطيب. 5)العلوم العربيه : عن بعض هؤلاء وعن غيرهم كما انه سمع الحديث الشريف وتلقى تلك العلوم المشار إليها عن غير اولئك أيضاٍ ممن ذكرت المصادر انهم كثيرون لا يكادون يحصون وأصبح بعد ذلك نابغة زمانه وقد اشتغل بعد ذلك بالتدريس والافتاء والإصلاح.
تصوفه:
كما تفيد المصادر ان علماء حضرموت كانوا في زمن الفقيه في القرن السادس مشغولين ومتنافسين أ كثر في علوم الحديث والفقه وأضاف إليها الفقيه علم التصوف والحقائق وطبقها فعلا وقد أغضب ذلك بعض شيوخه الذين رشحوه للزعامة الفقهيه إلى درجة المقاطعه وقالوا له ((رجوناك ان تكون كإبن فورك فأخذت طريق التصوف والفقر))ومنهم الشيخ علي بامروان الذي كان يحضر الفقيه حلقة تدريسه وهو متقلد سلاحه فاجتذبه داعية الشيخ أبو مدين شعيب المغربي من تلك الحلقة وتم بينهما اعتناق المذهب الصوفي على طريقة ابي مدين المغربي. وكان النشاط الصوفي قد بلغ ذروته في القرنيين الخامس والسادس وعلى رأسه الشيخ عبد القادر الجيلاني في المشرق العربي والشيخ أبو مدين في المغرب العربي وكان لكلا منها مريدون واتباع ودعاه.

الفقيه المقدم غير تاريخ حضرموت
ما أجمعت عليه المصادر ان الفقيه المقدم لم ينزع السلاح منسحباً بل ضرورة اقتضتها تلك المرحلة فقد كان الحكام السياسيون بحضرموت في عصره وفيما قبله ينظرون إلى العلويين نظرة خوف وتوجس للمكانة التي يحتلونها في القلوب ويخشون من شعبيتهم على ملكهم فيحوطونهم بسياج من الرقابة ويضيقون عليهم الخناق نفس ماجرى من الرقابة ويجري مع ابنائه وابائه واخوانهم العلويين من بني امية وبني العباس والحكام الاخرين وقد عرف الفقيه المقدم بنفسه ذلك في اسرته فقد اضطر جده صاحب مرباط إلى الهجرة نتيجة تلك المضايقة كما شاهد بنفسه ما لاقاه عمه علوي شقيق ابيه من الالم والسم الذي دسه له حاكم تريم. والى جانب ذلك فإن تقلد السلاح معناه إذ ذاك في نظر الاخرين الاستعداد للمواجهة والحرب لذلك قام الفقيه المقدم بنزع سيفه وكسره ليبعد ذلك التوجس من النفوس. وحين كسر السيف في حدث مهيب تبعه الكثير من محبيه حتى اضحت حضرموت بلا سلاح سوى قلة من الحكام واتباعهم. وبذلك نشر السلام في حضرموت وكان السبب في ابطال الثأر وكثير من النزاعات القبلية.
خدمات الفقيه في المجال الزراعي
يعد الفقيه المقدم من اساطين الزراعة والغرس في عصره وكان له الكثير من النخيل ومن المزارع والبساتين. وذكرت المصادر انه يتصدق كل يوم على الفقراء والمساكين بزير من التمر على الاقل كما ذكرت المصادر انه يعتني بإدارة تلك المزارع وتوزيع ماينتجه النخيل وما يحصل من تلك المزارع ويصرف معظمه في سبيل المصالح العامه.
الدعاء المنقول عنه:
اللهم انقلنا والمسلمين من الشقاوة إلى السعادة، ومن النار إلى الجنة، ومن العذاب إلى الرحمة، ومن الذنوب إلى المغفرة، ومن الإساءة إلى الإحسان، ومن الخوف إلى الأمان، ومن الفقر إلى الغنى، ومن الذل إلى العز، ومن الإهانة إلى الكرامة، ومن الضيق السعة، ومن الشر إلى الخير، ومن العسر إلى اليسر، ومن الإدبار إلى الإقبال، ومن السقم إلى الصحة، ومن السخط إلى الرضا، ومن الغفلة إلى العبادة، ومن الفترة إلى الاجتهاد، ومن الخذلان إلى التوفيق، ومن البدعة إلى السنة، ومن الجور إلى العدل. اللهم أعنّا على ديننا بالدنيا، وعلى الدنيا بالتقوى، وعلى التقوى بالعمل، وعلى العمل بالتوفيق، وعلى جميع ذلك بلطفك المفضي إلى رضاك، المُنْهِي إلى جنتك، المصحوب ذلك بالنظر إلى وجهك الكريم...
ذريته:
خلف عنه ثلاثة من أبنائه:علوي الغيور ـ أحمد الشهيد ـ علي.
بعض البيوت التي تنحدر من ذريته:
الجفري ـ البار ـ بلفقيه ـ الحبشي ـ الشاطري ـ جمل الليل ـ السقاف ـ ال مساوى - العطاس ـ المحضار -باعلوي- العيدروس -آل مطهر-
*sahelakil.net*

0 comments:

Powered by Blogger.

Thank's To Follow

Total Pageviews

Popular Posts